ما هي المواطنة؟

تختلف تقاليد ونهج المواطنة على مر التاريخ وحول العالم وفقاً للدول وتاريخها والمجتمعات والثقافات والأيديولوجيات المختلفة، مما نتج عنه اختلاف في تفسير مفهوم المواطنة.

يعود أصل المواطنة إلى اليونانية القديمة عندما كان "المواطنون" هم أولئك الذين لديهم الحق القانوني بالمشاركة في شؤون الدولة. وبالتالي فالجميع كانوا مواطنين: العبيد والفلاحون والنساء والأجانب المقيمون كانوا جميعاً مجرد رعايا للدولة. وبالنسبة لأولئك الذين لم يتمتعوا بمركز متميز كمواطنين فإن فكرة "الفضيلة المدنية" أو كونهم مواطنين "جيدين" كان جزءاً هاماً من المفهوم بمان أن المشاركة لم تعتبر حقاً فحسب، ولكن أيضاً وقبل كل شيء، واجب. وكان يعتبر المواطن الذي لا يفي بمسؤولياته معطلاً اجتماعياً.

ينعكس مفهوم المواطنة في فهم اليوم الأكثر شيوعاً للمواطنة كذلك، والذي يتعلق بعلاقة قانونية بين الفرد والدولة. فمعظم الناس في العالم مواطنون قانونيون في دولة أو دولة أخرى مما يخولهم ببعض الامتيازات أو الحقوق. وكونه مواطناً يفرض أيضاً واجبات معينة من حيث ما تتوقعه الدولة من الأفراد تحت ولايتها. وبالتالي يفي المواطنون بالتزامات معينة تجاه الدولة، وفي المقابل يتوقعون من الدولة حماية مصالحهم الحيوية.

وبالتالي فإن لمفهوم المواطنة طبقات من المعنى أكثر من المواطنة القانونية. في الوقت الحاضر تعني "المواطنة" أكثر من مجرد البناء القانوني، فهي تتعلق بشعور الشخص بالانتماء؛ على سبيل المثال: الشعور بالانتماء للمجتمع، والذي يمكن أن تشكل وتؤثر فيه بشكل مباشر.

ويمكن تعريف هذا المجتمع من خلال مجموعة متنوعة من العناصر؛ على سبيل المثال: رمز أخلاقي مشترك أو مجموعة متطابقة من الحقوق والواجبات أو الولاء لحضارة مشتركة أو الشعور بالهوية. بالمعنى الجغرافي للكلمة عادة ما يتم تعريف "المجتمع" على مستويين رئيسيين: التفريق بين المجتمع المحلي الذي يعيش فيه الشخص والدولة التي ينتمي إليها الشخص.

في العلاقة بين الفرد والمجتمع يمكننا أن نميز أربعة أبعاد، والتي ترتبط بالأنظمة الفرعية الأربعة التي يمكن للمرء أن يدركها في المجتمع وهي أساسية لوجوده: البعد السياسي/القانوني والبعد الاجتماعي والبعد الثقافي والبعد الاقتصادي.¹

  يشير البعد السياسي للمواطنة إلى الحقوق والمسؤوليات السياسية حيال النظام السياسي. ويجب أن يتأتى تطوير هذا البعد من خلال معرفة النظام السياسي وتعزيز التوجهات الديمقراطية والمهارات التشاركية.

البعد الاجتماعي للمواطنة له علاقة بالسلوك بين الأفراد في المجتمع ويتطلب قدراً من الولاء والتضامن. وإن المهارات الاجتماعية ومعرفة العلاقات الاجتماعية في المجتمع كلها ضرورية لتطوير هذا البعد.

يشير البعد الثقافي للمواطنة إلى الوعي بالتراث الثقافي المشترك. وينبغي وضع هذا البعد من خلال معرفة التراث الثقافي والتاريخ والمهارات الأساسية (الكفاءة اللغوية والقراءة والكتابة).

  يتعلق البعد الاقتصادي للمواطنة بالعلاقة بين الفرد وسوق العمل والمستهلك. ويتضمن هذا البعد الحق في العمل والحق في مستوى من الكفاف. وتلعب المهارات الاقتصادية (للأنشطة ذات الصلة بالعمل والأنشطة الاقتصادية الأخرى) والتدريب المهني دوراً رئيسياً في تحقيق هذا البعد الاقتصادي.

تتحقق هذه الأهداف الأربعة للمواطنة من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية في المدرسة والأسر والمنظمات المدنية والأحزاب السياسية، وكذلك من خلال الجمعيات ووسائل الإعلام واللجان الشعبية.
كما هو الحال مع أرجل الكرسي الأربعة لا بد أن يكون كل شخص قادراً على ممارسة الأبعاد الأربعة بطريقة متوازنة ومتساوية وإلا ستكون المواطنة الكاملة غير متوازنة.

ما هو الاحساس بالانتماء الذي تدركه في نفسك؟

عندما نكون جزءاً من المجتمع يمكننا التأثير فيه والمشاركة في تطويره والمساهمة في رفاهه. لذلك تُفهم المواطنة أيضاً كممارسة - أي الممارسة في لعب دور فعال في مجتمعنا. وقد تكون هذه المشاركة في الحي الذي نسكنه أو في مجموعة اجتماعية رسمية أو غير رسمية في بلادنا أو في العالم ككل. ويعني مفهوم المواطنة النشطة العمل من أجل تحسين المجتمع من خلال المشاركة في تحسين حياة جميع أفراده. والمواطنة الديمقراطية مفهوم ذو صلة وثيقة ويؤكد الاعتقاد بأنه ينبغي أن تستند المواطنة إلى المبادئ الديمقراطية وقيم كالتعددية واحترام كرامة الإنسان  وسيادة القانون.

هل تعتبر نفسك مواطناً نشطاً؟

المواطنة والمشاركة وحقوق الإنسان

تنص المادة 15 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  على الحق في الحصول على الجنسية والحق في تغيير جنسية الفرد والحق في عدم الحرمان من الجنسية. وتم التأكيد على الحق في الجنسية في العديد من المواثيق الدولية الأخرى بما في ذلك الاتفاقية الأوروبية بشأن الجنسية التابعة لمجلس أوروبا (1997). ففي سياق القواعد الدولية عادة ما تستخدم "الجنسية" و"المواطنة" كمترادفين. وهذا صحيح أيضاً بالنسبة للاتفاقية كما جاء في تقريرها التوضيحي⁴: الجنسية "... تشير إلى العلاقة القانونية المحددة بين الدولة والفرد وتعترف بها الدولة... فيما يتعلق بآثار الاتفاقية فإن مصطلحات "الجنسية" و"المواطنة" هي مرادفة".

إن الحق في الحصول على الجنسية مهم جداً لما له من آثار على الحياة اليومية للأفراد في جميع البلدان. وكون الفرد مواطناً معترفاً به في بلد ما يعني ذلك أن لديه العديد من الفوائد القانونية والتي قد تشمل - حسب كل دولة - الحق في التصويت وشغل الوظائف العامة والحق في الضمان الاجتماعي والخدمات الصحية والتعليم العام والإقامة الدائمة وتملك الأرض والانخراط في العمل وغيرها.
على الرغم من أن كل دولة تحدد من هم مواطنوها وما هي حقوقهم والتزاماتهم إلا أن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان  تفرض بعض القيود على سياسة الدولة فيما يخص قيود المواطنة.

إن المشاركة في الحياة السياسية والثقافية حق من حقوق الإنسان  الأساسية المعترف بها في العديد من المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان  بدءاً من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  الذي ينص على المشاركة في الحكومة والانتخابات الحرة والحق في المشاركة في الحياة الثقافية للمجتمع والحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات والحق في الانضمام إلى النقابات العمالية. كما أن المشاركة هي أيضاً مبدأ أساسي لحقوق الإنسان  وشرط أساسي للمواطنة الديمقراطية الفعالة لجميع الناس.

تعد المشاركة إحدى المبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل. وتنص هذه الاتفاقية أن للأطفال الحق في أن تُسمع أصواتهم عندما يقوم البالغون باتخاذ القرارات التي تؤثر عليهم وينبغي الأخذ بالاعتبار الواجب وفقاً لسن الطفل ونضجه. ولديهم الحق في التعبير عن أنفسهم بحرية وتلقي وتبادل المعلومات. كما تعترف الاتفاقية بإمكانات الأطفال في التأثير على صنع القرارات المتعلقة بهم وتبادل وجهات النظر والآراء، وبالتالي المشاركة كمواطنين وجهات فاعلة في التغيير.

بدون الطيف الكامل لحقوق الإنسان  يصبح من الصعب الوصول إلى المشاركة. فسوء الوضع الصحي وانخفاض مستويات التعليم وفرض قيود على حرية التعبير والفقر وغيرها، كلها تؤثر على قدرتنا على المشاركة في العمليات التي تؤثر علينا وعلى حقوقنا. على قدم المساواة بدون المشاركة يكون من الصعب الوصول إلى العديد من حقوق الإنسان. فمن خلال المشاركة نتمكن من بناء مجتمع قائم على حقوق الإنسان  وتطوير التماسك الاجتماعي وإسماع صوتنا للتأثير على صناع القرار وتحقيق التغيير وفي النهاية يكون الموضوع وليس الهدف في حياتنا.

علاوة على المشاركة في التصويت في الانتخابات، ما هي أشكال الانخراط أو المشاركة الممكنة للمواطنين العاديين؟

ممارسة المواطنة

يرتكز الكثير من النقاش الذي يتعلق بالمواطنة على مشكلة زيادة مشاركة المواطنين والمشاركة في عمليات المجتمع الديمقراطي. ويتم إدراك وعلى نحو متزايد أن التصويت الدوري من قبل المواطنين غير كاف سواء من حيث جعل أولئك الذين يحكمون في الفترة الانتقالية يتحملون المسؤولية الكاملة أو تعزيز مشاعر التمكين بين المواطنين العاديين. علاوة على ذلك يشير التصويت المنخفض إلى مستويات من اللامبالاة السياسية بين المواطنين والذي يقوض وعلى نحو خطير الأداء الفعال للديمقراطية.

مجموعة ثانية من القضايا تتعلق بمسألة أولئك الأفراد الذين لسبب أو لآخر لا يتلقون الفوائد الكاملة للمواطنة. وأحد جوانب ذلك هو نتيجة استمرار أنماط التمييز داخل المجتمعات: فقد يكون للأقليات في كثير من الأحيان مواطنة رسمية من البلد التي تعيش فيه لكنها قد لا تزال ممنوعة من المشاركة الكاملة في تلك المجتمعات.

أما الجانب الثاني من المشكلة هو نتيجة لتزايد العولمة بما في ذلك الأنماط الجديدة كالعمل والهجرة، مما يؤدي إلى وجود أعداد كبيرة من الناس من جميع أنحاء العالم كمقيمين في الخارج ولكنهم غير قادرين على التقدم بطلب للحصول على الجنسية رسمياً. وقد يشمل هؤلاء الناس العمال المهاجرين واللاجئين والمقيمين بصفة مؤقتة أو حتى أولئك الذين قرروا الحصول على إقامة دائمة في بلد آخر.

هل للعمال المهاجرين الحق في بعض فوائد المواطنة، إن لم يكن الحق في المواطنة الرسمية؟

الجانب الثالث هو مسألة انعدام الجنسية. فعلى الرغم من أن الحق في الجنسية حق من حقوق الإنسان  التي يكفلها القانون الدولي لحقوق الإنسان، هناك الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم ليسوا مواطنين لأي بلد. وتقدر المفوضية العليا للاجئين ووكالة الأمم المتحدة للاجئين أن هناك 12 مليون شخص بلا جنسية مع نهاية عام 2010. غالباً ما يكون انعدام الجنسية نتيجة لتفكك الدول مثل الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا، ولكنها قد تشمل أيضاً عديمي الجنسية والمشردين والمهاجرين والمطرودين والذين لم يتم تسجيلهم لدى السلطات عند ولادتهم.

أشكال المشاركة

هناك اعتقاد أن مشاركة المواطنين في حكومتهم هي حجر الزاوية للديمقراطية، ويمكن أن تتم من خلال آليات وأشكال مختلفة وعلى مستويات مختلفة. وتم تطوير نماذج مختلفة من المشاركة أقدمها وربما الأكثر شهرة من بينها نموذج سلم شيري ارنشتاين للمشاركة (1969).

حددت ارنشتاين 3 فئات من المشاركة، تتوافق كل منها مع عدة درجات من السلم. وتتراوح مستويات المشاركة من مشاركة ضئيلة أو معدومة من قبل المواطن في طرف السلم الأول إلى مشاركة يقوم المواطن بها بشكل كامل في الطرف الآخر من السلم. وكلما كنت على درجة أعلى في السلم يكون لديك قوة أكبر في المشاركة وتحديد النتيجة. أما الدرجتان السفلتان من السلم: التلاعب والمداواة فهي ليست تشاركية ويجب تجنبها. ويعلو هاتين الدرجتين ثلاث درجات: الإبلاغ والتشاور والاسترضاء، وهي رمزية في طبيعتها، فهي تتيح للمواطنين أن يكون لهم صوت مسموع، لكن قد لا يتم أخذ وجهات نظرهم في الاعتبار من قبل من هم في السلطة. أما الدرجات الثلاث العلوية: الشراكة والسلطة المفوضة وسيطرة المواطن، تشكل سلطة المواطن الحقيقي وأكمل شكل من أشكال مشاركة المواطنين.

الحقوق مقابل الواقع

يتم التمييز وبشكل روتيني ضد جماعات الغجر في أجزاء كثيرة من أوروبا. ففي بعض الحالات يُحرم الغجر من الحق في المواطنة في الدول التي يعيشون فيها. وعندما انشقت تشيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا في التسعينيات من القرن الماضي ترك بعض الغجر بدون جنسية لأن الدول التي نشأت نتيجة الانفصال اعتبرتهم أناساً ينتمون إلى أماكن أخرى وطبقت تشريعات حرمتهم من المواطنة. علاوة على ذلك فإن الوالدين الغجر عديمي الجنسية أو الذين هاجروا إلى بلد آخر غالباً ما يفشلون في تسجيل أطفالهم على الرغم من أنه يحق لهؤلاء الأطفال الحصول على الجنسية بموجب القانون الدولي. نتيجة لذلك لا يمكن لمثل هؤلاء الأطفال الحصول على بعض حقوقهم الأساسية كالرعاية الصحية أو التعليم.
حتى عندما يتم الاعتراف رسمياً بالغجر كمواطنين فقد يتم استبعادهم من المشاركة الكاملة في مجتمعاتهم المحلية وعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية وذلك بسبب التمييز والتحيز على نطاق واسع.

وقد تم تطوير نموذج ارنشتاين من قبل روجر هارت وتكييفه لمسألة الأطفال ومشاركة الشباب. وذكر هارت أن المشاركة حق أساسي للمواطنة⁷، لأن هذا هو السبيل لمعرفة ما الذي يعنيه أن تكون مواطناً وكيف أن تكون مواطناً. كما ويمكن النظر إلى مشاركة الشباب باعتبارها شكلاً من أشكال الشراكة بين الشباب والكبار. وهناك درجات مختلفة يمكن للشباب المشاركة فيها وتولي المسؤولية، ويتوقف هذا على الوضع المحلي، والموارد والاحتياجات ومستوى الخبرة. يوضح سلم هارت للمشاركة مستويات مختلفة من انخراط ومشاركة الأطفال والشباب في المشاريع أو المنظمات أو المجتمعات. فيما يلي المستويات الثمانية لمشاركة الشباب:

المستوى الثامن: عدالة وانصاف في أخذ القرارات
المشاريع أو الأفكار التي يبادر بها الشباب الذين يدعون الكبار للمشاركة في عمليات صنع القرار كشركاء.

المستوى السابع: قرارات يوجهها الشباب بشكل كامل
المشاريع والأفكار بادر بها وأخرجها الشباب؛ وقد يتم دعوة البالغين لتوفير الدعم اللازم، ولكن يمكن تنفيذ مشروع ما بدون تدخلهم.

المستوى السادس: قرارات مشتركة
المشاريع بمبادرة من الكبار، لكن الشباب مدعوون للمشاركة في صنع القرار والمسؤوليات بصفتهم شركاء متساوين.

المستوى الخامس: تشاور مع الشباب
تتم المشاريع بمبادرة من الكبار وتنفذ من قبلهم، لكن يقدم الشباب المشورة والاقتراحات ويتم إبلاغهم عن كيفية مساهمة هذه الاقتراحات في القرارات النهائية أو النتائج.

المستوى الرابع: تكليف الشباب
تتم المشاريع بمبادرة من الكبار وتنفذ من قبلهم؛ والشباب مدعوون للقيام ببعض الأدوار المحددة أو المهام ضمن المشروع، لكنهم يدركون حجم التأثير الذي يمكنهم إحداثه في الواقع.

المستوى الثالث: مشاركة رمزية (الحد الأدنى للمشاركة)
يتم إعطاء الشباب بعض الأدوار ضمن المشاريع لكن ليس لديهم أي تأثير فعلي على أية قرارات. هناك مظهر زائف (عن قصد أو عن غير قصد) أن الشباب يشاركون عندما لا يكون لديهم أي خيار بشأن ما يجري وكيفية حدوثه.

المستوى الثاني: مشاركة شكلية (عدم المشاركة)
هناك حاجة للشباب في المشروع لتمثيل الشباب كفئة محرومة. ليس لديهم دوراً مهماً (باستثناء تواجدهم)، وكما هو الحال مع الزينة، يتم وضعهم في موقف مرئي ضمن مشروع أو منظمة بحيث يكون من السهل على الغرباء ايجادهم.

المستوى الأول: تلاعب بحقوق الشباب
الشباب مدعوون للمشاركة في المشروع، لكن ليس لديهم أي تأثير حقيقي على القرارات والنتائج. في الواقع يتم استخدام وجودهم لتحقيق بعض الأهداف الأخرى مثل الفوز في الانتخابات المحلية وتكوين صورة أفضل عن مؤسسة أو تأمين بعض الأموال الاضافية من مؤسسات تدعم مشاركة الشباب.

كيف يمكنك إيصال صوتك في مجموعة الشباب التي تنتمي إليها أو المنظمة أو المدرسة؟

الهوامش

1 These four dimensions of Citizenship were developed by Ruud Veldhuis, in "Education for Democratic Citizenship: Dimensions of Citizenship, Core Competencies, Variables and International Activities", Strasbourg, Council of Europe, 1997, document DECS/CIT (97) 23, quoted here from T-Kit 7 – Under Construction, T-Kit on European Citizenship, Council of Europe and European Commission, Strasbourg, 2003
2  T-Kit 7 – Under Construction, T-Kit on European Citizenship, Council of Europe and European Commission, Strasbourg, 2003
3 Peter Lauritzen, keynote speech on participation presented at the training course on the development of and implementation of participation projects at local and regional level, European Youth Centre, June 2006
4 Explanatory Report to the European Convention on Nationality, Article 2, para. 23:
http://conventions.coe.int/Treaty/en/reports/html/166.htm#FN2
5 Megan Rowling quoting Thomas Hammarberg, Council of Europe Commissioner for Human Rights in: "Rights Chief urges Europe to make stateless Roma citizens", AlertNet 23 August 2011: www.trust.org/alertnet/news/interview-eu-governments-should-give-stateless-roma-citizenship-commissioner
6 Sherry R. Arnstein, "A Ladder of Citizen Participation", JAIP, Vol. 35, No. 4, July 1969, p 216.
7 Roger Hart, Children's Participation: from Tokenism to Citizenship, UNICEF Innocenti Research Centre, Florence, 1992
8 "Youth on the Move", Analytical Report, European Commission, May 2011 http://ec.europa.eu/public_opinion/flash/fl_319a_en.pdf
9 Resolution of the Committee of Ministers (2008)23 on the youth policy of the Council of Europe
10 Have Your Say!, Manual on the revised European Charter on the Participation of Young People in Local and Regional Life, Council of Europe Publishing, 2008
11 The Charter is available here: www.salto-youth.net/downloads/4-17-1510/Revised%20European%20Charter%20on%20the%20Participation%20of%20YP.pdf
12 www.coe.int/t/dg4/youth/Source/Coe_youth/Participation/Have_your_say_en.pdf
13 Learn more on the European Youth Forum website: www.youthforum.org