نحو بناء فضاء قانوني مشترك بين أوروبا وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط: أدوار مكتسبات اتفاقيات مجلس أوروبا

تضم سلسلة معاهدات مجلس أوروبا مجموع الاتفاقيات التي قامت المنظمة بإعدادها منذ سنة 1948. وتعتبر هذه النصوص كلها، بغض النظر عن تسمياتها ("اتفاق"، "اتفاقية"، "ميثاق"، "مجلة"، إلخ.)، معاهدات دولية بالمعنى الوارد في اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات (1969).

ويتم إعداد اتفاقيات مجلس أوروبا والتفاوض بشأنها في إطار مؤسسات المجلس. وتنتهي المفاوضات عندما تتخذ لجنة الوزراء قرارها باعتماد الصيغة النهائية للمعاهدة. ويُفتح بعد ذلك باب التوقيع على الاتفاقية في وجه الدول الأعضاء في المجلس، أو عند الاقتضاء في وجه دول أخرى أو منظمات ممن ساهم في الصياغة.

علاوة على ذلك، تنص معظم اتفاقيات مجلس أوروبا على إمكانية التوقيع عليها من طرف دول غير أعضاء في المنظمة، وتصير بذلك أطرافا فيها، وذلك طبقا لإجراءات الانضمام وبدعوة من لجنة وزراء مجلس أوروبا.

يضطلع الأمين العام لمجلس أوروبا بوظائف الإيداع المتصلة بالاتفاقيات. حيث يسهر على الاتفاقيات ويعتبر حارسها، ويتم إيداع التوقيعات وإيداع أدوات التصديق أو القبول أو الموافقة أو الانضمام لديه. يتحمل الأمين العام أيضا مهام الإخطار المنصوص عليها في البنود الختامية للاتفاقيات، ويقوم بتسجيلها لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة.

يتم إعداد تقارير تفسيرية مرفقة بالاتفاقيات تماشيا مع التقليد الذي تبنته لجنة وزراء مجلس أوروبا سنة 1965،. حيث تسهر على صياغتها لجنة الخبراء المكلفة بإعداد الاتفاقية المعنية، ويتم نشرها بالتزامن مع اعتماد الاتفاقية على يد لجنة الوزراء. وتسمح هذه التقارير بيسير تنفيذ المعايير والمقتضيات التعاقدية، دون أن تشكل أدوات أو مراجع تأويلية.

ويمكن الاضطلاع على معاهدات مجلس أوروبا كلها على موقع مكتب معاهدات مجلس أوروبا على الأنترنيت، ويمكن الاضطلاع فيه كذلك على التقارير التفسيرية وقائمة الدول الموقعة والتصديقات والتصريحات والتحفظات وكذا الإخطارات الصادرة عن مكتب المعاهدات منذ سنة 2005.

.

تعد تونس طرفا في معاهدات مجلس أوروبا التالية:

     Suivez-nous